بقلم زكية محمد والتقت قلوبنا
المحتويات
بخطوات مسرعة والفضول بداخله يتصاعد يريد أن يعرف ما هي تلك المفاجأة يا ترى فتح الباب بهدوء وحذر ودلف ليغلقه بنفس الهدوء .
مشط أرجاء الغرفة بعينيه ليجدها ممدة على الفراش تعطي ظهرها له ابتسم بحب ليقول وهو يتأملها بتفكير ماكر هي تخنت ولا متهيألي!
قالها ثم تقدم نحوها ليقف پصدمة حينما رأى انتفاخ بطنها الغير عادي والذي لا يدل إلا على شيء واحد ألا وهو إنها تحمل طفله بداخلها .
أقترب منها أكثر يرتشف من رحيقها المسكر حتى شعرت بأن أنفاسها تسلب وشعرت بضيق في مجرى التنفس فتحت عينيها لتنهي ذلك الحلم إلا أن أنفاسها مازالت في قيد الأسر ولم تتحرر بعد اتسعت عيناها پصدمة ما إن وجدت ذلك الحلم ما هو إلا واقع وهو ماثل أمامها بل وينفذ ما في الحلم بحذافيره
نهضت بفزع تحاول أن تستوعب أنه أمامها حقيقة وليس مجرد وهم أو سراب ولكنها لن تستسلم لقلبها فماذا نالت من خلفه غير الجراح المدمية قطب جبينه پصدمة وكأن أمامه واحدة أخرى غير تلك التي يعشقها حد النخاع تنهد بصبر محاولا ضبط انفعالاته كي لا يتهور ويتصرف بشكل يجعل الأمور تزداد تعقيدا حاوط وجهها بيديه جاعلا منها أن تستدير له وهو يقول بحنو مالك يا حبيبتي
سحبها لتستقر بين ذراعيه ولم تجد هي غير أن تبكي وتتشبث به كالغريق وبعد وصلة بكاء توقفت لتدفعه بقوة وهي تقول دلوقتي حبيبتك! وكان فين دة وأنت راميني هنا من تلات شهور
أشار لنفسه بعدم تصديق من حديثها ليقول دة أنا ومين اللي مكانش بيرد على أمي دة أنا كنت بتصل ولا يجي خمسين مرة دلوقتي أنا اللي غلطان !
جز على أسنانه پعنف وهو يقول بهدوء خلاص يا حبيبتي اهدي أنا آسف وبعدين تعالي هنا إزاي أنت حامل ومتقوليش ها مش من حقي أعرف !
ردت عليه بسخط كنت هقولك بس أنت زعلتني يومها .
ردد بغيظ أكبر اه قولتيلي فتقومي تحرميني من خبر زي دة .
أردف بوعيد عارفة نفسي في إيه
ردت عليه بفضول طفولي نفسك في إيه
ضيق عينيه ليقول نفسي أديلك علقة تقعدك شهر في المستشفى.
شهقت پذعر قائلة أنت هتضربني
احتضنها على حين غرة وهو يقول بعشق يخصها وحدها مقدرش طبعا أنا بس من كتر غيظي قولت كدة . بقلم زكية محمد
ضيقت عينيها حتى أغلقتهما إلا عين واحدة تركت منها فتحة صغيرة تراقب ردة فعله وهي تشير له بأصابع يدها بالعدد ستة ليقول پصدمة ست شهور ! ست شهور يا مؤمنة وأنا معرفش .
هتفت بهمس إلى جوار أذنه أنا آسفة.
سألها بحذر بتاكلي كويس وأخبار صحتك إيه استني أنا هكشف عليكي دلوقتي.
ردت عليه بسرعة لا أنا كويسة متشغلش پألم .
أردف بحزم وهو يفتح حقيبته الطبية أنا قولت كلمة خلاص .
وبعد فترة قام بفحصها وقد قاس لها نسبة السكر والضغط ووجد أن صحتها جيدة ليقول بفضول وتعجب بس أنا غبت تلات شهور إزاي حامل في ستة
اتسعت عيناها بذهول وقد فهمت سؤاله بشكل خاطئ أنت بتشك فيا
ضړبها بخفة على رأسها وهو يقول لا مش كدة يا أم دماغ تخينة أنا أقصد يعني المفروض تكوني حامل في تلاتة مش في ستة على حسب ما عرفتي من الدكتورة يعني بالكتير أربعة.
أردفت بتوضيح أصل في الوقت اللي عرفت فيه الدكتورة إني حامل في تلات شهور مكنتش مصدقة ماما ندى قالتلي إن أنت كمان لما كانت حامل فيك ما عرفتش إلا بعد تلات شهور.
ضحك بمرح ليقول يعني الواد طالع لأبوه جدع والله .
نظرت له بضيق لتقول بس يارب ما يخدش قلة أدبك وسفالتك ويطلع بيحب الستات من كتر حبه ليهم بقى دكتور نسا .
طالعها بمكر ليقول أنت قد كلامك دة
بلعت ريقها بتوتر لتقول أنا بهزر معاك على فكرة وبعدين عرفت إزاي أنه ولد
ردد بعبث قلبي حس بكدة وبعدين بكرة نطلع على المستشفى ونعمل سونار علشان نتأكد بقولك إيه هو أنت أحلويتي أكتر كدة ليه
ضړبته في كتفه بخجل لتقول بتوبيخ سفيان
متابعة القراءة