روايه شهد محمد
المحتويات
مراتي وڠصب عنك لازم تحترميني
إي يا يامن انا مش عايزة ابقى مراتك ومتقدرش تجبرني اعيش معاك بالعافية
لاح على ثغره بسمة مريبة لطالما تخوفت مما يحل ها و أن تتوقع رد فعله كان يكبل ها خلف ظهرها ب وكرد فعل اغمضت ها بترقب حين همس
قالها بعبثية تامة وهو ي ه عنها ليخيب آمالها و يس ل سلسالها الذي تخفيه تحت ملابسها ويتدلى منه تلك الحلقة الماسية التي لمحها بالصدفة أثناء معافرتها بين يه
جزت على أسنانها ليستأنف هو بتسلية يتعمد اغاظتها
تصدقي في الشمال شكلها احلى
ضړبت قدميها بالأرض وصړخت بغيظ
بكرهك يا يامن بكرهك
رأسها لولا قوله بجدية
ي شعرك واتفضلي لمي حاجتك علشان هنرجع القاهرة النهاردة لينا بيت نقدر نتعاتب فيه براحتنا ولا انت عاجبك الوضع هنا ومستنية لما ا في خناق خالك واعمل مصېبة
ثارت ثائرته وأكد بصوت جهوري منفعل وبنبرة واثقة للغاية وهو يضغط على كل كلمة تخرج من فمه
لأ هترجعي وبلاش تراهني على قوة احتمالي اكتر من كده علشان أنت عارفة أني اقدر اخدك ڠصب عنك وڠصب عن أي حد هيحاول يتدلك وحتى لو اضطريت ارتكب جناية
رغم الخۏف الذي دب قلبها من تهده
إلا انها لم تبدي أي ردة فعل تذكر فقط ظلت متجمدة بأرضها تحاول طمئنة ذاتها و نفض تلك الافكار السوداوية عن رأسها في حين هو تناول الحقيبة من فوق خزانة الملابس وقڈفها على الفراش قائلا بنبرة قاطعة كحد السکين لا ت التفاوض اجفلتها
قال آخر جملة بنبرة محذرة يقصد ارهابها وكسر عنادها بها كما السابق فيبدو انه ادرك أن تلك الطة الوحة التي تجدي نفع معها فمنذ حديثها اللاذع له بالأمس وهو يتعمد أن يتركها لهواجس عقلها حتى انه امتنع عن السؤال عنها ليشتت افكارها ولكن لم يستطيع الصمود أكثر فكيف لعاشق مثله التغاضي عن انين قلبه الممتلئ بها فقد تركها تتأكل نفسها وخرج من باب الغرفة لتتناول هي أحد الوسائد وتقذفها خلفه ثم تصرخ صرخات متقطعة من ة غيظها و تشعر بالمهانة من طته في الضغط عليها فكانت تمرر ها بخصلاتها وكأنها على حافة الجنون ولم يكن أمامها إلا ان تهاتف ثريا تستشيرها وبالفعل قامت بفتح هاتفها وطلبت رقمها لترد ثريا متلهفة
نفت برأسها وهي تعدل من وضع هاتفها على اذنها وتجلس على طرف الفراش قائلة
مش كويسة يا ماما
اهدي وفهميني ايه اللي حصل
لتقص عليها كل ما حدث فلم يكن من ثريا غير أن تؤنبها وتواجهها بخطئها وتوبخها على ردود أفعالها و كأي أم تر الصالح لابنائها حاولت أن تكون على حياد وقد أخبرتها أنه لم يفعل ما فعله سوى كونه يها ومازال مت بها ولابد أن تقدر انه تغاضى عن سوء
روح اطلبها منه ومتضيعش وقت
قالتها شهد كي تحفزه بينما هو اجابها بعقلانية ة
مينفعش يا شهد الراجل يقول ايه بستغل الموقف لصالحي...
اعترضت شهد
وفيها ايه ما انت انقذت حياته ورجعتله بنته وكشفت ألاعيب الصفرا مراته ده المفروض يهالك وهو مغمض ومفروض يكون اتأكد أنك أمين عليها
لوحت شهد برأسها وأخذت تتمتم حانقة
خليك كده ماشي بدماغك لغاية ما هتلاقي البت تروح منك
شهد وين بطلي برطمة وروحي حضري الغدا
والنعمة مچنونة
طرقات على الباب جعلتها تعود له قائلة وهي تتخصر بها
والنعمة بكرة افكرك و ابقى قول شهد البركة قالت
طب خشي جوة يا بركة علشان افتح الباب بدل ما هعلقك زي بنتك
إنصاعت له وظلت تبرطم غير عابئة بتحذيره ليتقدم هو ويفتح باب الشقة ليجد مالكة قلبه أمامه تبتسم بسمة واسعة وتهمس وفيروز اها يتوهج به
وحشتني يا حمود
ميرال بتعملي
ايه هنا وليه سبتي ابوك
لملمت خصلاتها وقالت له بعفوية كعادتها كي تفحمه
لأ ما انا جبته معايا هو وابيه كاظم
معاك فين! وكاظم مين
اتسعت بسمتها واشارت بها نحو الدرج ليجد ابيها يصعد وبرفقته اربي وقور للغاية يسنده تحمحم يجلي صوته وتساءل بنظراته لتؤشر له أن يصبر في حين ر هو بإرتباك من موقعه
اهلا يا فاضل بيه اتفضل
اشرأبت شهد برأسها من الباب وقالت بصوت خاڤت لم يصل إلا ل محمد
يالهوي ايه اللي جاب ابوها ومين اللي معاه ده
نكزها محمد كي تفوت للداخل وأمرها بصرامة
ادخلي حطي حاجة على شعرك و متفتحيش بوقك بكلمة انت فاهمة
هزت شهد رأسها وانصاعت له وحين وصلوا امام باب الشقة ر محمد بهم من جد ودعاهم لخلوا ويجلسوا في غرفة الصالون المتواضعة تناوب النظرات بينهم وهو يتوق لأن يشرع أي منهم في الحديث ليتحمحم فاضل اخيرا قائلا
أنا عارف انك مستغرب زيارتي
اجابه محمد بإرتباك
بصراحة اه اتفاجئت بيها
لينطق ذلك الشخص الاربي الذي برفقة فاضل
احنا جينا نشكرك على اللي عملته يا محمد وبصراحة انا عاجز عن شكرك
ربت فاضل على ساقه ثم استأنف ه وهو يرى الفضول يقذف من ه
ده كاظم ابن اخويا كان عايش برة بقاله سنين ولما سمع اللي حصل نزل هو وبنته علشان يطمن عليا واصر أنه يجي يشكرك بنفسه
تهللت أسارير محمد واجابه برزانة
انا معملتش غير الواجب يا فاضل بيه والحمد لله ربنا ستر وجت سليمة
تحسس فاضل ضمادته التي تكسو مؤخرة رأسه وقال
مش سليمة اوي يا ابني بس الحمد لله
وهنا قهقه الجميع تزامنا مع دخول شهد التي ارتدت اسدالها المزركش و وضعت طرحته على شعرها كي تخفيه كما أمرها حاملة بها صنية محملة بأكواب العصير ترحيبا بهم
قضى اخف من قضى والله انتو نورتونا وشرفتونا
لتضع ما بها وت ميرال قائلة بود حقيقي ادهش فاضل ومن معه
وحشتيني يا ميرال و وحشني الرغي معاك والله كنت هتجن عليك وعمالة اقوله روح لابوها بس هو دماغه ناشفة و...
شهد
كادت أن تسترسل
بإندفاع كعادتها لولا أنه زعق مها و
زجرها كي لا تتمادى في الحديث لتهز رأسها بقوة وتقول بتلقائية كعادتها دون أن ذرة لؤم واحدة
يوه يقطعني يا خويا والنعمة نسيت انك موصيني مفتحش بوقي
افصلي وتعالي اقعدي
قال بارتباك شهد اختي يا فاضل بيه معلش هي عشارية اوي وبتاخد على الناس بسرعة
اه والله
يوه والنعمة ما قولت حاجة أنت بتغمزني ليه!
اغمض محمد ه بقوة وهو يتوعد لها أما عن ميرال فكانت تكبت ضحكاتها بصعوبة بالغة كي لا تثير اعصابه هي الأخرى أما عن كاظم فقد كان ترتسم على ه بسمة هادئة لير فاضل بها
اهلا يا شهد
اهلا بيك والله شرفتونا
قالتها بمجاملة ليضيف كاظم
الشرف لينا يا أنسة شهد
لوت فمها وهمست ساخرة
أنسة...طب دي تيجي برضو
ليعقب كاظم بحرج
أسف بس شكل حضرتك صغير وعلشان كده توقعت أنك أنسة
لوهلة ظنت بإندفاعها أنه يتعمد مغازلتها بطة متوارية حتى كانت سوف ترد رد لاذع يليق بحديثه ولكن حين نظرت له نظرة خاطفة استشفت وقاره و رزانته وتداركت كونه ليس بشاب لعوب كما ظنت لذلك اطرقت رأسها ولم تعقب خوفا من أخيها الذي أجاب بالنيابة عنها
لأ شهد ارملة من يوم مۏت جوزها وهي وبنتها عايشين معايا ومالين عليا الدنيا
تنهد كاظم ببسمة رزينة للغاية بينما ابتسم فاضل بسمة هادئة وقال وهو يشمل محيط شقتهم باه
قولي يا محمد الشقة اللي انتو عايشين فيها دي بتاعتك
استغرب محمد السؤال ولكنه أجابه
لأ دي شقة شهد انا
شقتي فوق هي كانت شقة ابويا وامي الله يرحمهم وانا غيرت عقدها و وضبت فيهاودي الشقة اللي كانت ميرال وصاتها قاعدين فيها
ليقول فاضل بتفهم
مفيش داعي تبرر ميرال حكتلي كل حاجة وقالتلي كمان انك راجل جدع وبتشتغل شغلانتين
اه انا شغال الصبح محاسب في شركة وبليل بطلع بالتاكس
أومأ فاضل بتفهم وتساءل كي يصل بالحديث لتلك النقطة التي أراد التأكد منها من بادئة الأمر
وده مش تعب عليك
اجابه محمد بعزة نفس وبكبرياء شامخ
لازم اتعب علشان احس بقيمة القرش وين انا عندي اتعب واشتغل بس متحوجش لحد والشغل مش عيب و عمره ما بيعيب صاه
تنهد فاضل بعمق ورمقه بنظرات مبهمة لم يستشف محمد منها شيء في حين هي كانت تطالعه بفخر وهي لا تعلم للمرة الكام التي وقعت بها في ه
لينهض فاضل قائلا
طيب احنا هنمشي دلوقت بس هنستناك بكرة أنت واختك في القصر
تناوب النظرات بينه وبين شهد التي هدرت متسرعة
ليه خير إن شاء الله بأي مناسبة
اجابها فاضل متهكما
أنت اك بتفهمي في الأصول يا شهد ولازم تيجوا تطلبو البنت مني جوة بيتها لي نظراته نحو محمد الذي كان يقف متسمر موه بأرضه ويستأنف
ولا ايه يا محمد عندك رأي تاني
نفى محمد برأسه واتسعت بسمته شيء فشيء بسعادة متناهية بينما
شهقت شهد متفاجئة ثم ضمته لها قائلة بحنو
مبروك يا حمود الف مبروك ربنا يسعدكم يا خويا
ربت محمد على ظهرها وتساءل م
تصديق وهو يخرجها من بين يه
يعني حضرتك موافق
هز فاضل رأسه لتصفق ميرال بها وترتمي ت وجنة أبيها قائلة وقلبها يتراقص بين ضلوعها
ربنا يخليك ليا يا بابي انا مبسوطة أوي
حانت من فاضل بسمة هادئة وأخبر محمد بجدية ة
انا وافقت بس ليا شروط ولازم توعدني أنك هتوافق عليها
وأنا تحت أمر حضرتك وهعمل اتحيل علشان اثبتلك إني جدير بيها
نظر له كاظم نظرة اعجاب مطولة تنم عن احترامه لشخصيته ثم ربت على كتفه عمه بينما ختم فاضل حديثه
اتمنى ده يا محمد...هستناك ولو اتأخرت ممكن ارجع في كلامي
ضړبت شهد صدرها وقالت بخفة
يا لهوي ترجع في كلامك ده إيه إحنا مش هنتأخر ولو عايزنا نيجي معاكم من دلوقتي هتلاقينا يكم في القصر
قهقهوا على مزاحها ليؤكد محمد
بإذن الله يا فاضل بيه ٨ بالدقيقة هنكون عندك
وبدون تمه او مقدمات كانت شهد تطلق زغروتة عالية تصم الآذان من ة سعادتها لتجلب بها بشرات عدة لتحقيق الأمنيات وأولها أن يتمم الله فرحتهم على خير.
هتوحشك يا نادين
وانت كمان يا قمر هتوحشيني خلي بالك من نفسك
هزت قمر رأسها ب غائمة
اللي هيهون علي فراجك إني واعية إن الصالح ليك انك تبجي مع چوزك ربنا يهدي سركم ويصلح حالك ويتمم امانتك على خير
أمنت نادين بسرها وحانت منها بسمة مفعمة بالأمل عند ذكر الأمر ثم قالت بود
ابقي كلميني
متابعة القراءة