رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
المحتويات
خاصتها بصياحها على الأطفال كالعادة
غورو جاكم بنصايب ولا مرة مهنيني على طلعة باه
اقتربت تستقبلها لترفع ابنة شقيقها وتقبل الأخرى وهي تخاطبها بعتب
حرام عليكي يا عزيزة الدعا مش خاېفة ربنا يستجيب يا جزينة
يا خيا من غلبى
صړخت بها وهي تجلس على احد الارئك لتجلس الرضيعة بجوارها ثم تخلع عنها الطرحة السوداء لتردف بلهاث
اعوذ بالله
امال فين مرة عمي مجعداش معاكي ليه حتى كانت مسكت واحدة فيهم
ردت نادية بابتسامة تهادنها حتى تتجنب المزيد من الصياح والتذمر
مرة عمك في البيت الكبير دلوك بتساعد مع الحريم روحي انتي وسيبي البنات انا هسبحهم واجهزهم متشليش همهم خالص يا عزيزة
شالله يخليكي يارب والنبي انتي يا نادية ما في زيك ربنا يعوض عليكي ويكرمك هو الواد معتز راح فين مش شايفاه يعني
معتز مع جدته بيلعب في البيت الكبير مع العيال
اجابتها لتردف الأخرى بعدها العديد من الأسئلة الفضولية بتطفل ليس بغريب عنها حتى اذا انتهت اخيرا لتنهض كي تغادر وتلحق بالنساء في البيت الكبير تنفست نادية بارتياح تخاطب الطفلتين بمرح عاقدة العزم على ممارسة هوايتها المفضلة
وفي منزل سعيد
وبعد ان ارتدى جلبابه الفخم تعلوه العبائة السوداء ليتبختر في خطواته بزهو يغمره في كل
مناسبة تخص العائلة او غيرها
برضك هتعجل وتروح بدري يا بوي
هتفت توقفه بكماتها ليستدير اليها يستنكر بضجر
امال عابزاني اجعد زي الولايا في البيت والمندرة مرشجة بكبارات العيلة اللي واجفة من الصبح مع يامن وعياله
تفوهت بها ساخرة لتردف پحقد
انت ناسي ان يامن ده عاملك معاملة الغريب ومخدتش شورتك في الموضوع ده من اوله متعملش ليه انت زيه وتروح برضوا زي الغريب على الميعاد في العشية حتى عشان يحسوا على دمهم ويعملوا حسابك بعد كدة
كلماتها السامة دائما ما تلقى صداها على اسماع والدها والذي بهت امامها بتفكير وتردد استغلته هي لتكمل
شرد سعيد في مغزى كلماتها بتفكير جدي في تنفيذ ما تردف مما جعل انتشاءا يتراقص داخلها تظن انها استطاعت التأثير عليه وبعد ان كاد على وشك التراجع بالفعل تذكر هيبته وهوايته في فرض التعليمات في هذه التجمعات الكبيرة والتي سوف تذهب سدى ان سار خلفها وخلف مشورتها الحمقاء ان انزوى كالغرباء
لينفض رأسه سريعا يرمقها بغيظ متمتما قبل ان يذهب
انتي اللي بمشي وراكي يا فتنة توداهيه في داهية ېخرب مطنك مبتتهديش واصل على رأي ناجي اخوكي جال وانا اللي راسي اندارت وكنت هتبعك! الله يهديكي
صړخت ټضرب الأرض بأقدامها پغضب يفتك بها فور خروجه من امامها دون ان يبالي بڠضبها او الأخذ بنصائحها
لتركض نحو الهاتف على الفور تطلب صاحبة الرقم الأقرب الان
ايوة يا عزيزة عايزاكي تخبريني بكل حاجة تحصل النهاردة في الليلة الزفت دي ان شالله حتى بالصور فاهمة ولا لاه
مساءا
وسط مجموعة من نساء العائلة التي كانت تدلف وتخرج باستمرار من الغرفة التي تزينت بها يطلقن الزغاريد وكلمات التهاني والإثناء على جمال العروس التي كانت كالحورية اليوم كما يصفنها رغم التوتر الشديد الذي كان يكتنفها لتعبر عن مخاوفها فور انفرادها بأقرب الأشخاص البها الان
جلجانة جوي يا نادية مش عارفة هتصرف معاه ازاي انا مبجتش فاهماه وربنا كيف دا هيبجى جوزي بعد شوية من دلوكتي
هونت تخاطبها بمشاكسة وصوت هامس لا يصل الى غيرها
ميبجاش جلبك خفيف امال هو ديب وهياكلك على رأي جدتك ما تعجلي يا بت
شهقت ترمقها باندهاش مرددة بعدم تصديق
ايه اللي انتي بتجوليه دا يا نادية هو انتي جاصدة كلامك ولا انا فهمت غلط
ناكفتها بابتسامة خبيثة تردد خلفها بمرح وقد اسعدها الحياء الشديد من الأخرى لتستغل بفرض الكلمات الجريئة كي تخرجها من حالة الجمود والقلق الشديد
لا يا ختي مفهمتيش غلط دا انتي اللي باينك خيبة وهتتعبينا في
متابعة القراءة