رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
المحتويات
خجلها قابلها بابتسامة حانية ليزيد مشددا يتمتم بلوعة من داخله
انا لسة صابر ونفسي طويل ومسيري هوصل
في اليوم التالي
خرج عزب من منزله ليستقل السيارة النصف نقل خاصته التي يصطفها بالقرب منه في طريقه نحو عمله وقبل ان يصل اليها تفاجأ بمن يتصدر بجسده يقطع عليه طريقه
افندم بتقطع عليا السكة وتفاجئني بطلتك البهية عايز ايه يا غالي
وكمان ليك عين تتمسخر وتتمهزج يا خاېن يا جليل الأصل
خاېن وجليل الاصل!
ردد بها من خلفه ليتخصر بحنق متعاظم في الرد عليه
لكن انت واعي لنفسك والكلام اللي بتهلفط بيه دا يا ناجي ولا تكون شاربلك كاسين مع صاحبتك الخوجاية اعديها لو كان كدة ليس على المړيض حرج
هتف بالاخيرة يقاطعه ليقبض بكفيه على ياقة جلبابه ليتابع بهياجه
ايوة خاېن يا عزب لما تنيمني في العسل شهور وبعدها تفوجني بجلم شديد زي ده تبجى خاېن غازي من امتى خطب اختك ياد
صړخ بالاخيرة قبل ان يجفله عزب بنفض كفيه عنه پغضب شديد يردف بتحدي
خطبها امبارح وانا وافقت عشان اجفل خشم واحد زيك بتتهمني بجلة الأصل والخېانة واللي عملته انت تسميه ايه وانت عايز تستفرض بيها في غيابي فاكرها هينة ليك ولا لغيرك ياك ولا فاكرني انا خرونج عشان اجبل بواحد واطي زيك
صاح بها پصدمة وعدم تصديق فواصل الاخر بتحدي
ايوة واطي يا ناجي وانا ابجى جليل عجل ولو فضلت على شراكتي معاك من دلوك اعتبر كل شغل ما بينا انتهى انت في حالك وانا في حالي خلصت يا ناجي
لم يستوعب الاخير الرفض حتى صار يردد بكلماته بعدم تصديق
خلصت! خلصت يا عزب وبتجولها في وشي دا انت جلبك بجي جامد جوي على كدة
وماله لما يبطى جلبي جامد مش هناسب غازي الدهشان وسع ياللا وسع من جدامي
صدح بالاخيرة يدفعه بقوة عن طربقه ليستكمل حتى وصل يستقلها ويتحرك بها مغادرا من امامه بعدم اكتراث لېصرخ ناجي مرددا بالسباب وافظع الشتائم
والله وبجيلك حس يا كلب والله وجه عليك الوجت عشان تتحداني انا هرببك يا عزب انا هربيك
طلبتي تجابليني
أيوة طالبت اجابلك
ردت بالإجابة بقوة لتجسر نفسها مستجمعة شجاعتها تلقي بوجهه الكلمات التي ظلت تحفظها طوال الليل بتوتر تفضحه أفعالها
انا طبعا مجدرة لكل جمايلك معايا وكفاية ان انا وولدي عايشين في حماك بس بصراحة انك تاخد حجي من ناجي واد عمك شيء وان اتجوزك عشان امنع الكلام والحديت عني شيء تاني انا لا يمكن اجبل بحاجة زي
قاطعها بحدة يزيد من
صعوبة مهمتها ولكنها تصر على موقفها ولن يثنيها شيء عما قررته برأسها
مش حكاية رفضاك انت بالذات انا رافضة الجواز كله
فما بالك لما يجي بالأسلوب ده انا مش رمية عشان ارضى ب
اللي يجول كدة امحيه من على وش الدنيا
باغتها بقوله حتى توقفت تطالعه بانشداه وهو يردف دون مواربة
وانت مش رمية انت ست الكل والدار دي كلها من ساعة ما ډخلتي البيت ده وانتي بجيتي سته لا ناجي ولا عشرين من عينته حد فيهم هيجدر يمسك بكلمة واحدة وانتي على زمتي جوازنا بجي ضرورة
ضغطت بغيظ شديد تعقب على كلماته
طب لو فرضنا اني سلمت بكلامكم انت وعزب وجبلت هترضى تسيبني كدة على زمتك جواز على ورج لأن بصراحة معنديش حاجة اجدمها
ضيق عينيه لنصف دقيقة يستوعب المغزى من خلف عبارتها القاسېة قبل ان يخرج قوله بحزم وبجرأة أخجلتها
لأ يا نادية معنديش حاجة على ورج عشان انا عايزك
عايز اتجوزك صح وانتي عندك كتير تجدميه
انتفضت تدير بوجهها عنه وقد صعقها رده لتغزو السخونة وجنتيها يغلبها الحياء رغما عنها وعن تحديها له بجرأة هي ليست من صفاتها
فتابع موضحا بنبرته الحادة تخترفها سهام عينيه
ماتفهمنيش غلط بس انا صريح ومبعرفش ازوج في الكلام اسمعي يا نادية مش هزيد في الضغط عليكي بس انا مسافر اخلص الشغل اللي ورايا مع شريكي هسيبلك حرية التفكير مع نفسك ياريت تحددي قرارك الصح
تعالي يا هدير تعالي يا بنتي
هتف والدها يرحب بدخولها غرفة الاستقبال بعدما انهى جلسته مع خطيبها المزعوم والذي وقف يصافحها باحترام قبل ان يستأذن مغادرا لصلاته تاركا الاثنان
جاعدة على اخر الكنبة ليه هو انا هخطفك
صدرت منه پغضب اربكها لتنهض على الفور مرددة بأسف لتغير مقعدها لجواره
لا والله مش جاصدة انا جعدت كدة وخلاص
جربي كمان
من اولها كدة ايه موحشتكيش
تبسمت تجيبه بمرح
لا طبعا وحشتني ودي فيها كلام انا بس مكسوفة يعني
قالتها بعفوية اطربته شاعرا بحجم تأثيره على قلبها الندي جال بعيناه يتأمل
متابعة القراءة