رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
المحتويات
اشرف كعادته في هذا الوقت في الرعاية والاهتمام بأفراد قطيع المواشي من بقر وجاموس وأغنام تملأ المساحة الشاسعة في هذا المكان الذي بني خصيصا لهم من قبل المالك والده فهذه الأشياء التي تدر المال الكثيف هي الشي الوحيد الذي يحرص عليه بعناية شديدة ألا تمرض او ينقص وزنها بقلة الطعام او أي شيء قد يتسبب في الضرر لها ويرتد عليه سلبا بعد ذلك بخسائر
عبس ناجي يجيب صهره الذي ما زال يربت على ظهر البقرة بانبهار
ضحك الاخير يعقب على قوله بخبث وسماجة تستفزه
يا راااجل هو انت برضوا حد يقدر يضحك عليك ولا هتجيب حاجة من غير ما تفرزها طب اجطع دراعي ام ما كنت شاريها عشر صح ولا لاه
لا حول ولا قوة إلا بالله يوم الخميس الساعة خمسة هبجى اجيب الدكتور البيطري يشوفها وساعتها هبلغك باللي يجولوا
بتخمس في وشي يا ناجي دا على اساس اني هحسدك مثلا هو انت في حاجة بتحوج فيك يا راجل
ردد بها عفيفي بجسد يهتز معه من فرط الضحكات مستمتعا بسخط الاخر والذي كان يحدجه بغيظ شديد على وشك الانفجار به قبل ان يلتفا الإثنان على الصوت الجهوري من خلفهما
توقف الاول عن الضحك وتسائل الثاني بذهول وقد انتصب واقفا في استقباله
غازي الدهشان مش بعادة يعني تاجي على هنا وما تبلغنيش بزيارتك خير في حاجة
رد يجيبه بابتسامة صفراء
خير يا ناجي الأول بس نسلم على عفيفي جبل ما يطلع ويسيبنا لحالنا نتحدت مع بعض ازيك يا واد عمي عاملة ايه مرتك والعيال
ايه زعلت اني دخلت من غير استئذان
وجه له السؤال يرفع الشال الصوفي عن رقبته ليلقيه على احد الحواجز ثم خلع الساعة ايضا وضعها عليه ليجبر الاخر على الاستفسار
عقب غازي من خلفه
برافو عليك انا فعلا جاي في عركة لأن دي الحاجة الوحيدة اللي فاضلالي للأسف مع واحد واطي زيك
ردد الاخر خلفه پغضب
واطي إنت واعي لكلامك دا يا غازي الغلط دا كبير جوي لو مش واخد بالك يعني
اومأ لن برأسه مؤكدا
ايييوة هو فعلا غلط كبير وبنفس الوجت برضوا بالفعل ينطبق عليك
تحرك يخطو نحوه متابعا بالعد على اصابعه
هزهزه بۏحشية يردد
ما هو حظك ان محدش بلغني وان عرفت لوحدي بس للأسف متأخر عشان لو كنت عرفت في وقتها كنت ساعتها طلعت روحك انت واختك اللي غطت على عملتك هي دي اخلاج الرجالة ياد مع حرمة مکسورة الجناح لجأت لينا لاجل امامنها وامان ولدها
انا كنت طالبها للجواز هي اللي فهمت غلط يعني دا ذنبي اني عايز استرها في بيتي بدل ما هي مشندلة في بيوت الناس
ناس مين ياد
صاح بها يعيد تعنيفه برجه بين يديه
انت فعلا
واطي والظاهر ان من كتر معاشرتك للخواجات والناس السو خلتك افتكرت انك ان كل الحريم واحد لا يا ناجي شكلك كدة عايز تتربى من جديد عشان تفكر الف مرة بعد كدة جبل ما تكلم مرة حرة وتتجرأ عليها
اتجرأت عليها!
خرجت من الاخير باستهجان ساخر قبل ان يفاجأه بتبجحه
ولما انا اتجرأت عليها هي متكلمتش ليه كانت مكسوفة مثلا تجول ع اللي عملته ولا خاېفة مني وع العموم يا سيدي ساهلة خالص اهي اتجوزها ونلم الموضوع
تلم مين يا كلب هي كانت مبعترة
صړخ بها يدفعه من طول ذراعه حتى سقط فوق كوم من القش وتحفز غازي يشمر أكمامه ليردف بإجرام قبل ان يتقدم نحوه
طلبتها ونولتها يا ناجي
واضعا كفيه في جيبي بنطاله والنظارة السوداء تغطي على عينيه لتحميه من حرارة الشمس فتضيف مزيدا من هالة جاذبة ټخطف الأبصار نحوه بالإضافة لأناقة المظهر المميزة
وتسائلا لا يتوقف من الافواه عن هوية الغريب المرافق لبسيوني في سيرهم عبر طرقات البلدة في جولته لتفقد البلدة الريفية الغريبة بأجواءها عنه
ما شاء
متابعة القراءة